[
بسم الله الرحمن الرحيم [color:dcbd=darkgreen:dcbd]اولا انا هأبداء الموضوع ده عشان يكون في المنتدي
حاجه خاصه بالاسماعيلي وان شاء الله هتكون متجدده باستمرار
اولا هأبدا بتاريخ الاسماعيلي[/size]
عند الحديث عن تاريخ النادي الإسماعيلي لا ينبغي لنا أن نغفل عن ذكر المدينة التي ينتمي إليها والتي ارتبط تاريخه بتاريخها وكفاحه بكفاحها وأخيراً وليس أخراً أسمه باسمها لذا وجب علينا في البداية إلقاء الضوء علي تاريخ مدينة الإسماعيلية أولاً : -
كانت نقطة التحول في تاريخ تلك المنطقة عندما عرض المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس فكرة شق قناة تربط بين البحر المتوسط والبحر الاحمر وذلك لتسهيل حركة المرور والتجارة العالمية بين الشرق والغرب وبالفعل استطاع ديليسبس الحصول علي موافقة الخديوي سعيد علي أقامه هذا المشروع الضخم بالإضافة إلى امتيازات هائلة لصالح الشركة التي كان يعمل بها ديليسبس وما استتبع هذه الموافقة وهذه الامتيازات من التحول الهائل في تاريخ تلك المنطقة لتتحول من صحراء جرداء إلي تجمعات حضارية كبيرة ثم إلي مدن ذات طباع خاصة كان لوجودها أكبر الأثر في تاريخ مصر الحديث بعد ذلك . لم يكن ليخطر علي بال سكان قرية التمساح أن تتحول قريتهم الصغيرة في يوم من الأيام إلي مدينة كبيرة يؤمها القاصدون من كل مكان للإقامة بها والاستمتاع بجوها وهو ما حدث بعد ذلك بالتدريج .
مع تولي الخديوي إسماعيل حكم مصر عام كانت له من الآمال والتطلعات مع ما يتناسب ومكانة مصر التاريخية والحضارية علي مستوي العالم وكان الخديوي في ذلك الوقت متأثراً بالطابع الأوربي الغربي بصفة عامة والفرنسي بصفة خاصة لذا فقد حاول بكل قوة في أن يجعل من مصر مركزاً حضارياً أوربياً في قلب القارة الأفريقية وبالفعل بدأت معالم التحديث والحضارة هذه في الظهور في القاهرة ومدن مصر المختلفة وذلك من خلال المشروعات والأعمال العظيمة التي تم إنشائها مثل الكباري والجسور علي نهر النيل وشق الترع لتوصيل مياه النيل إلي مناطق مختلفة من أرض مصر بالإضافة إلي فتح المدارس والمصالح والدواوين الحكومية والمكتبات وغيرها من المشروعات .
وتجسدت اللمحة الحضارية والثقافية في إنشاء دار الأوبرا ودار الكتب وكوبري قصر النيل بأسديه الشهيرين وغيرها من المعالم الحضارية ولكن ونظراً لان العشوائية كانت قد حطت بجذورها في قلب القاهرة فقد بات مشروع الخديوي إسماعيل مهدداً بالفشل فكان لابد من تغير مساره إلي منطقة أخري حتى تتضح معالمه الأساسية .
من هنا كانت المنطقة الجديدة والتي يجري بها العمل في شق قناة السويس هي البيئة المناسبة لتنفيذ آمال وتطلعات الخديوي فقام بإطلاق اسمه علي المنطقة الواقعة في منتصف المسافة بين بورسعيد والسويس فسميت بالإسماعيلية ومن ثم بدأ في التخطيط الشامل لتلك المنطقة لتكون كما لو كانت باريس عاصمة النور فشق طرقها علي النمط الأوربي وجلب لها النباتات والأشجار من كل مكان علي وجه الأرض وأقام فيها العديد من المنازل والفيلات علي الطراز المعماري الفرنسي غير أن الوقت لم يسعفه لتنفيذ مشروعه الحضاري كاملاً.
وقد بدأت مشاهد الحياة الحضارية علي هذه الأرض في العصر الحديث مع الاحتفال الأسطوري الذي أقامه الخديوي إسماعيل لافتتاح قناة السويس أمام الملاحة العالمية عام 1869م والذي حضره العديد من ملوك ورؤساء دول العالم في ذلك الوقت وعلي رأسهم الملكة أوجيني زوجة الإمبراطور نابليون الثالث إمبراطور فرنسا وقد كان هذا الاحتفال من العلامات المضيئة في تاريخ تلك المنطقة .
ومن اللعب في معسكرات الإنجليز إلي اللعب في الشوارع والحواري وبدأت الإسماعيلية تتعلم كيف تحب وكيف تلعب كرة القدم وجاء أطفال صغار لم يعرفوا حكايات وعذابات حفر قناة السويس ودموع أجدادهم ولكن عرفوا الإنجليز وعرفوا كرة القدم وورثوا ذلك الإحساس الغامض تحت جلودهم بالخوف من السلطة وكراهية القاهرة التي أصبحت تجسيداً للاثنين السلطة والإنجليز ولما زاد عدد هؤلاء بدا التفكير في إنشاء ناد وملعب يمارس فيه هؤلاء لعبتهم المفضلة وبالفعل وفي عام1920م تأسس هذا النادي كأول نادي مصري في تاريخ الإسماعيلية تأسس باسم نادي النهضة وبأموال أهل الإسماعيلية القليلة بدا بناء هذا النادي وتم إشهار النادي عام 1924 ثم انضم إلي الاتحاد المصري لكرة القدم بعد هذا التاريخ بعامين المثير في الأمر أن أهل الإسماعيلية وهم يؤسسون هذا النادي ويشهدون ميلاده لم يهتموا بشكل بناء أو جمال ديكور بل كان همهم الوحيد هو ملعب كرة القدم .
بدا نادي النهضة يلعب الكرة في الإسماعيلية وباسم كل الإسماعيلية حتى انه لم يعد من اللائق أن يصبح اسمه نادي النهضة لأنه في حقيقة الأمر لم يكن هناك فارق بين النادي أو المدينة صحيح أن هناك نادياً آخر في المدينة هو نادي شركة قناة السويس ألا انه كان في عيون الإسماعيلية نادي للأجانب والخواجات أما الإسماعيلي فكان نادي تصفية الحسابات مع الجميع مع التاريخ وأيامه ودموعه ومع السلطة وقسوتها ومظالمها ومع القاهرة وأهلها الذين لم يتعذبوا ولم يعانوا مثلما تعذب وعاني أهل الإسماعيلية وبالتدريج تحولت كرة القدم إلى اختصار للحكاية كلها وأصبحت كل مباراة جزء من تصفية هذا الحساب الطويل والمعقد وأصبح هناك ذلك الشعور الذي يؤكد علي انه لا فرق بين الكرة والسياسة ..بين الكرة والكرامة ..بين الكرة والحرب ..بين الكرة والإحساس بالزهو والانتماء ألي مدينتك وبيتك وتاريخك وعائلتك .[/size]